التحکيم في المسائل الجنائية في الفقه الإسلامي دراسة مقارنة

نوع المستند : بحوث کاملة

المستخلص

الحمد لله رب العالمين، خلق الإنسان علمه البيان، وأخرجه من ظلمات الکفر والجهل إلى نور الإيمان والعلم، وجعل له نورا يمشي به بين الناس، فاللهم لک الحمد حمدا کثيرا طيبا مبارکا فيه.
ثم الصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخر إرسالات السماء لهدي الأرض، ولسان الصدق الذي بلغ عن الحق مراده من الخلق، سيد ولد آدم أجمعين، القائل في حديثه الشريف: " من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين"([1]).
وبعد،،،
کان الناس قديما إذا ما ثار بينهم نزاع، أو نشبت بينهم خصومة يحتکمون إلى من يرتضونه ليفصل بينهم ويقضي في منازعاتهم، وکان الأشخاص المتنازعين هم من يختارون الشخص الذي يحکم بينهم، ومن ثم نشأ نظام التحکيم کوسيلة لفض المنازعات وفصل الخصومات بين أطرافها، ولقد عرفت هذا النظام کل المجتمعات القديمة، قبل نشأة الدولة، وتنظيم مرفق القضاء.



(1) أخرجه البخاري في صحيحه، تحقيق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة، الطبعة الأولى 1422هـ کتاب العلم، باب من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين (1/25) رقم 71/ ومسلم في صحيحه، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، کتاب الزکاة، باب النهي عن المسألة (2/718) رقم 1037.