الأحکام الإجرائية الحديثة لمواجهة الجرائم الإرهابية في التشريع المصري والإماراتي

نوع المستند : بحوث کاملة

المستخلص

يعتبر الإرهاب صورة من صور العنف التي  تتنافى مع الطبيعة الإنسانية فلا يقيم أي تمييز فى استهداف ضحاياه، بالقتل والإيذاء- بلا تمييز- يساعدان على نشر الخوف والرعب الذى يمتد خارج البلاد الذى وقع فيه فالإرهاب غير محدود بمناطق جغرافية معينة أو أشخاص بذواتهم. ([1])
ورغم أن الإرهاب بصفته جريمة ليس بالظاهرة الجديدة فأنه فى الوقت الحاضر أصبح ظاهرة عالمية لا ترتبط بمنطقة أو ثقافة أو مجتمع أو جماعات دينية أو عرقية معينة،فهى نتاج عوامل اجتماعية وثقافية وسياسية وتقنية أفرزتها التطورات السريعة والمتلاحقة فى العصر الحديث، وتعتبر أحداث تفجير الکنائس  في مصر في شهر ابريل 2017 ضمن العمليات الإرهابية العظمى بالنظر إلى عدد الضحايا، وقد ترکت الأثر البليغ فى الضمير الجماعي وخاصةً أثناء عيد الأقباط،  وبتلک الأحداث دشن الإرهابيون نمطاً جديداً فى تاريخ الإرهاب والعنف النادر والأفکار المتطرفة وتحولاً بارزاً فى طبيعة وأنماط التخطيط للأعمال الإرهابية وطرق ارتکابها وکذلک تکريس العنف الإرهابي الذى يفتقر إلى مطالب واضحة ويبرز الجانب التواصلي لدى الإرهابيين .



([1]) أنظر: د. محمد عبد اللطيف عبد العال: جريمة الإرهاب، دراسة مقارنة، دار النهضة العربية، القاهرة،1994، ص 4