الرقابة ودورها في تقويم احنراف الموظف العام دراسة مقارنة بين النظاميين الإداري الوضعي والإسلامي

نوع المستند : بحوث کاملة

المستخلص

الحمد هلل والصبلة والسبلـ عمى خير خمؽ اهلل نبينا محمد وعمى آلو وصحبو ومف وااله وبعد، فعمى الرغـ مف أف التوجيات الحديثة في األنظمة اإلدارية اآلف تتجو نحو اختيار )ٔ( أفضؿ العناصر البشرية لشغؿ الوظيفة العامة عمى أساس مف الکفاءة أو الجدارة ، التي تقوـ عمى القوة واألمانة، إال أنو يبقى لمرقابة عمى أداء الموظفيف لواجبات وظائفيـ دور کبير في الحد مف انحرافيـ، والعمؿ عمى تجويد ىذا األداء ليتناسب مع حجـ المسؤولية لمسمطة بريؽ يجذب واألعباء الممقاة عمى عاتقيـ، وقيمة وأىمية ىذه الواجبات، حيث إف أحياناً- إلى الخروج أو إليو دائماً شاغمييا فيوقعيـ في حبائؿ األىواء، ويدفعيـ – االنحراؼ عف المسار القانوني الطبيعي نحو تحقيؽ مصمحة األفراد ، ومف ثـ کانت سبلمي أم ارً الزماً الرقابة عمى اإلدارة في النظاميف الوضعي واإل ، وذلؾ ألف األف ارد ال يمتقوف مع السمطة التشريعية إال ناد ارً عند انتخاب ممثمييـ في البرلماف، وکذلؾ ال يتعامؿ األفراد مع السمطة القضائية کؿ يوـ، فبل يتحقؽ ذلؾ إال عندما تعجز کؿ السبؿ الممکنة عف الحصوؿ عمى حؽ أو تسوية نزاع، فيکوف االلتجاء إلى القضاء المبلذ األخير ، أما عف السمطة التنفيذية فالجميع يتعامؿ معيا ومع فروعيا مف السمطات اإلدارية في کل يوـ، بؿ کؿ لحظة مف بدء ميبلدنا وحتى المحظة األخيرة التي نستودع فييا الحياة )ٔ( الدنيا .